هو أبان بن سعيد بن العاص بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي ، أبو الوليد الأموي . وهو الذي أجار عثمان بن عفان يوم الحديبية حين بعثه النبي محمد رسولاً إلى مكة ، وهو ابن (سعيد بن العاص ) وهو من أكابر قريش . أبان له سبع أخوة اثنان أسلما قبله وهما ( خالد بن سعيد ) و ( عمرو بن سعيد ) واثنان ماتا علي دين الجاهلية وهما ( العاص بن سعيد ) و ( عبيدة بن سعيد ) وقد قتلا في غزوة بدر ولا يعرف الباقين . اسم زوجته فاطمة بنت صفوان الكنانية قال ذلك بن إسحاق . هاجر إلى المدينة ، وقد استعمله الرسول الكريم سنة ( 9هـ ) علي البحرين ومات النبي وهو وال عليها . وهو ابن عمّة أبو جهل
إسلامه
وأصح الروايات في إسلام أبان هي التي ذكرها ( الواقدي ) وهي المشهورة أن عمرو وخالد - المذكورين أعلاه - كانا قد هاجرا إلي الحبشة وأقاما بها وشهد أبان بدرا مشركا فقتل بها أخواه العاص وعبيدة على دين الجاهلية ونجا هو فبقي بمكة حتى أجار عثمان زمن الحديبية فبلغ رسالة رسول الله وقال له: أبان أسبل وأقبل ولا تخف أحدا بنو سعيد أعزة الحرم ثم قدم عمرو وخالد من الحبشة فراسلا أبان فتبعهما حتى قدموا جميعا على النبي أيام خيبر وشهدها مع النبي فأرسله النبي في سرية ما ، هذا ما ذكره الواقدي . قال غير ذلك إبن إسحاق وغيره من الرواة لكن رواية الواقدي هي المشهورة .
استشهاده
(الروايات في وفاته كثيرة)
قال الواقدي عن عمر بن عبد العزيز قال " مات النبي صلى الله عليه وسلم وأبان بن سعيد على البحرين " ثم قدم أبان على أبي بكر الصديق وسار إلى الشام فقتل يوم أجنادين سنة (13هـ ) وافق الواقدي في ذلك أكثر علماء النسب .
قال بن إسحاق " قتل يوم اليرموك " .
وقيل " قتل يوم مرج الصفر " .
وقيل مات سنة ( 27هـ ) في خلافة عثمان بن عفان .
وهناك روايات أخري ذكرها ابن حجر العسقلاني ، في كتاب الإصابة ، لكن الراجحة هي الرواية الأولي